تشكيـل..
إبراهيم
الحَيْسن والشيخ والزكاري يقاربان موضوع الكتاب التشكيلي في المغرب بالعيون
الوقائـع بريـس / العيـون:
مراسلـة خاصـة
الناقد والفنان التشكيلي إبراهيم الحيسن وعبد الله الشيخ وشفيق الزكاري |
الزميل عبد الله الشيخ اثناء تدخله |
وقد خلص الناقد
الشيخ في مداخلته إلى إبداء ملاحظات منهجية حول بعض الكتب الفنية التي تناولت
التجربة التشكيلية في المغرب، فضلاً عن جوانبها الجمالية من حيث الشكل والإخراج
والتصميم، داعيّاً في الآن نفسه إلى ضرورة ترجمة ما كتب منها إلى اللغة العربية
حتى تتاح قراءتها ومناقشتها لعموم الباحثين والمهتمين، مع تأكيده وتنبيهه لضرورة
الاهتمام بالتوثيق الأيقوني والببليوغرافي لتجارب الفنانين التشكيليين لتكون سنداً
للدراسة والنقد.
عقب ذلك تناول
الكلمة الفنان والناقد التشكيلي ذ. شفيق
الزكاري خلال مداخلة بعنوان "الكتاب الفني ودوره في الثقافة البصرية"
قدَّم في بدايتها تعريفاً مقتضباً للكتاب الفني وأنواعه وكذا محتوياته وطرق صناعته
وتصميمه، قبل أن يقف على مجموعة من الأدوار التوعوية والتثقيفية للكتاب الفني في
ظل أمية بصرية متفشية لدى غالبية فئات المجتمع بمن فيهم المثقفين. كما تحدَّث
الناقد الزكاري عن بعض مساهماته الجمالية في إنجاز بعض الكتب الفنية
والمونوغرافيات لفنانين مغاربة بحكم تخصصه الفني في مجال فنون الطباعة والنسخ
الفني.
ليختم مداخلات
الندوة الناقد الحَيْسن بإلقاء نظرة عامة حول بعض الإصدارات الأولى والنادرة التي
سعت إلى تسليط الضوء على الفنون المغربية منذ منتصف ثلاثينيات القرن الماضي وهي
لكتاب ونقاد أجانب يكتبون باللغة الفرنسية معزِّزاً ذلك بعرض وتحليل صور وأيقونات
تضمنت أغلفة كتب وإصدارات وصور بعض الكتاب والباحثين ممن أغنوا المكتبة الفنية
بإصدارات مضيئة ومشعة اهتمت بالمنجز التشكيلي في المغرب بلغات متنوعة ظهرت على
امتداد سنوات كثيرة..
وفي الأخير فتح باب
المناقشة حيث طرح المتدخلون أسئلة متنوِّعة همَّت مضامين الأوراق المقدَّمة مما
ساهم بشكل مثمر في إغناء وإثراء موضوع الندوة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق